بكين، 17 يوليو/تمّوز 2021 /PRNewswire/ — نشرت بلومبرج مؤخراً أحدث تصنيف القدرة على الصمود الخاص بجائحة كوفيد، مع الأخذ في الاعتبار مؤشرين فقط للقفز إلى استنتاج غير منطقي مثير للسخرية مفاده أن الولايات المتحدة تتفوق على جميع البلدان الأخرى في إظهار صمود ملحوظ في معركتها ضد كوفيد -19.
تماماً كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، فإن ما يسمى بتصنيف قدرة الصمود لكوفيد (Covid Resilience) لا يحترم العلم والحياة، ولا يوجد لديه أي إلتزام بالمبادئ في تحديد المؤشرات مثل عدد الحالات المؤكدة والوفيات. كما أنه يعتبر الإغلاق وسياسات إدارة الحجر الصحي للدخول والخروج من العوامل السلبية. أثار أسلوب تحديد الترتيب هذا الغير متكافئ بشكل واضح الكثير من السخرية من مستخدمي الإنترنت.
“مثال واضح للاستثنائية الأمريكية”. هكذا علق ريكارد ريليدر، أحد مستخدمي تويتر.
وقال التقرير إن الانتشار السريع للقاح الأمريكي الذي يستخدم رسالة الحمض النووي الريبي قد أوقف أسوأ وباء في العالم. ومع ذلك، ففي الخريف الماضي، فإن الحالات المؤكدة اليومية وعدد القتلى في أي بلد قد صدمت العالم؟
وتساءل الكثيرين عن المنطق وراء هذا الترتيب:
وعلق أحد مستخدمي تويتر اسمه ويليام كومينغ قائلاً: “مذهل يبدو، أننا في عصر تويتر أصبح لدينا مثل هذه الذاكرة القصيرة. الولايات المتحدة، التي تحتل المرتبة الأولى، كانت تبني مشارح مؤقتة بسبب عدد الأشخاص الذين يموتون … ومع ذلك فهي تصنف على أنها الأفضل. هذا التحليل في أفضل حالاته يقوض نزاهة هذه الخدمة الإخبارية”.
ولا يزال بإمكان المرء أن يتذكر الأيام التي فشلت فيها في السيطرة على الجائحة، حيث بذلت حكومة الولايات المتحدة كل مافي وسعها لإلقاء اللوم على الصين وتشويهها لصرف الانتباه، متجاهلة نصائح منظمة الصحة العالمية والمجتمع العلمي العالمي.
فمنذ تفشي جائحة كوفيد-19، تم تكريس المجتمع العلمي لتعقب أصول الفيروس. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه “من غير المحتمل للغاية” أن يكون الفيروس قد تسرب من أحد المختبرات. لكن الولايات المتحدة رفضت أن تصدق ذلك، وشوهت الحقيقة مراراً وتكراراً وحوّلت العمل البحثي إلى “مستنقع سياسي”.
ونظراً لأن نظرية مؤامرة تسرب كوفيد-19 من أحد المختبرات تحصل الآن على دفعة غربية أخرى، فهل يمكن للمجتمع العلمي الدفاع عن الحقيقة ضدها؟
وبالعودة إلى الترتيب، يجب على أصحاب النظر الحاد إصدار أحكامهم العادلة. وينبغي النظر إلى تصنيف بلومبرج المؤيد للولايات المتحدة على حقيقته – أنه أضحوكة.
الفيديو – https://www.youtube.com/
الصورة – https://mma.prnewswire.com/